INDICATORS ON حوار مع النخبة YOU SHOULD KNOW

Indicators on حوار مع النخبة You Should Know

Indicators on حوار مع النخبة You Should Know

Blog Article



ولأن النخبة السودانية تجيد إعادة أخطائها وبطرق أكثر كارثية كل مرة فإنها لم تفتح بصيرتها لتري أن ما جري ويجري في البلاد هو عينه الذي يجري في البلدان من حولنا وفق خطة ماكرة وثابتة تقوم علي إبعاد القوي الإجتماعية الأكثر تماسكا وتمكين فئات أخري إما مذهبية أو غريبة عن المجتمع والعمل علي تحطيم الجيش الوطني وإشعال النزاعات المذهبية او الطائفية او العرقية ، ويتم كل ذلك تحت توفير الغطاء الدولي عبر المبعوثين الذين بلغ عددهم في ليبيا حوالي عشرة مبعوث أو المبادرات التي تعمل علي إطالة أمد النزاع وإستنزاف ثروات البلد المعين وإفقار أهله ..

تمتع الماركسي البريء من تهمة التدين بنعمة العفو الشامل الهامل، ذلك الذي عاركتموه في ساحة الجامعة غيرة على دينكم، دنسوا مصحفاً أنتم تقدسونه، ولوثوا مسجداً أنتم تسجدون لله فيه، وسبوا الله ورسوله وأنتم بالله ورسوله مؤمنون. فلفقت لكم التُهم، وصُنعت لكم الأحكام، وكيف عليكم القانون المقبور – زعموا - قانون كل ما من شأنه. ذلك القانون الذي أغدق عليكم – على اثني عشر منكم - عشرين سنة، وعلى الأربعة الباقين ثلاث سنوات.

أحمد منصور (مقاطعا): ده قال معلومة خطيرة، بيقول أكبر نسبة بتهاجر لإسرائيل هم مصريون..

محمد سليم العوا: سبب ده أخ أحمد هي المشكلة اللي أشرت إليها بسرعة وهي مشكلة ظن الإنسان أنه يحتكر الحقيقة، أحد عيوب النخب الإسلامية الشعبية، الجماعات بالذات والتنظيمات، أن كل جماعة أو تنظيم تظن أنها تحتكر الحقيقة وبالتالي تبقى في حالة الدفاع عن نفسها مش ضد العدو المشترك إنما ضد الجماعات الإسلامية الأخرى أو التجمعات الإسلامية الأخرى لكي لا يكون لأحد وجود في الساحة الإسلامية إلا هذه الجماعة وحدها أو هذه النخبة وحدها. ده طبعا من الناحية الإسلامية خطأ لأنه لا يستطيع أن يحتكر الحقيقة أحد، ومن الناحية السلوكية التربوية ضار جدا لأنه بيعلم الشباب المنتمين إلى هذه الجماعة مش التعاون مع الآخرين زي ما قال الشيخ رشيد رضا رحمة الله عليه في قاعدته الذهبية "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه" لا، دول بيعلموا أن الغلطة هناك كفر.

الاحتضان في بداية الدعوة وتأليف القلوب: كان الإمام عبد السلام يناقش إخوته تفاصيل العمل الدعوي نقطة نقطة، ويسأل عن الأعضاء بالاسم، وكان حديثه محفزاً وممتعاً، يحتضن الجميع، ويعظ الحاضرين بأسلوب بسيط يفهمه الجميع، ويعطي في المجلس كل ذي حق حقه، سواء أكان متعلماً أم أمياً، صغيراً أو كبيراً، طالباً أو عاملاً أو غير ذلك.

على النقيض يقف الإسلاميون مساندين للجيش الوطني، ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهونها في هذا المجال، إلا أنّ الظروف الإقليمية والدولية الرافضة لعودتهم، وتوجّس قادة الجيش أنفسهم من علاقتهم معهم تحدُّ كثيرًا من قدرتهم على طرح مبادرات سياسية توازي أداءهم في الميدان العسكري.

جاء الاستقلال فكنت من الرعيل الأول من الموظفين المغاربة الذين تسلموا مقاليد الأمور من الإدارة انقر على الرابط الفرنسية، وعندئذ تعلمت أيضاً من الواقع كيف كانت الحزبية والوصولية والمحسوبية والرشوة وكل هذه الأمراض التي استفحلت بعد الاستقلال إلى الآن استفحالاً عظيماً، كيف كانت بذور كل هذه الأمراض تكون استعداداً لما نحن فيه الآن من الويلات. جربت أول الاستقلال أن أكون الموظف المستقيم، وكانت لي سلطة على كل حال على معلمي اللغة العربية في مدارس الدار البيضاء ونواحيها.

يعتبر ذلك القرار وسيلة مهمة لتنفيذ الخطة الاميركية والغربية الساعية إلي زرع اليأس وإختراق المجتمع السوداني بالرسائل السالبة الهادفة إلي تغيير هويته عبر الوسائل الناعمة ، وهي الخطة التي ساهمت مع عوامل أخري في إشعال الحرب التي تتواصل منذ أكثر من عام ، وتتمدد أفقيا ورأسيًا وبسببها تتعرض وحدة البلاد ومستقبلها لخطر الإنقسام الوشيك ، ومنذ إندلاع الحرب ومع تعدد المبادرات الخارجية تقف النخبة السودانية بجميع توجهاتها الفكرية والسياسية عاجزة وحائرة عن طرح أي مشروع وطني جاد ، ولا شك أن حالة العجز والحيرة هذه ليست وليدة اللحظة الراهنة ولكنها نتيجة نهائية ومحصلة حتمية لمسيرة طويلة من التآكل الداخلي والإنهاك الخارجي لازمت النخبة السياسية السودانية منذ بواكير تأسيسها وسيطرت علي عصب التفكير فيها ، وفي تقديري هناك سببين رئيسيين لهذه الحالة ، أحدهما داخلي يتعلق بتركيبة هذه النخبة وإخفاقاتها المتواصلة ، والثاني خارجي مرده للإستهداف المنظم الذي تعرضت له البلاد بصورة ممنهجة ومنظمة لفترة طويلة ..

من كلام عبد السلام ياسين:«كل سنة نبوية تفك عنا عقدة شيطانية.» كان الإمام يحرص على التطبيق العملي لسنن رسول ﷺ وعندما يعثر على سنة نبوية – من خلال قراءته لدواوين الحديث – يفرح فرحاً شديداً وكان دأبه في مجالسه أن ينهي كلامه بمجرد سماع أذان الصلاة، وكان يتصدق بعرضه على من يسبه ويشتمه، وهذا أمر شوهد مرات كثيرة؛ فقد أخبر الإمام يوماً بكلام جارح كتبه أحد السياسيين عنه، فقال:«هذا الرجل من آل بيت رسول الله، وقد تصدقت بعرضي عليه.» وكان خلقه الرحمة، وفي مجالسه كلما وجد حشرة صغيرة أخذها برفق ونقلها لحديقة المنزل، وكان يذكر جلساءه بحديث رسول الله ﷺ:في كل كبد رطبة أجر ومما أثر عنه أنه كلما قدم الحلوى لضيوفه، طلب منهم أكلها بنية أن رسول الله ﷺ كان يحب الحلوى، ومما أخبر به رسول الله ﷺ أن الإناء يستغفر للاعقه فكان الحبيب المرشد يستن بهذه السنة النبوية، وكان أيضاً يقتصد في الماء أثناء الوضوء إذ لا يخرج من الصنبور إلا كمثل الخيط من الماء.

هذه الحالات تمثل الصعيد المعنوي للظاهرة أما الظاهرة على صعيدها المادي فتتمثل في بعض المنتفعين من وراء التعامل مع إسرائيل بالكسب المادي السريع وتحقيق الربح في القيام باتفاقيات السويس تحقيقا للربح مما أضر بصناعة المنسوجات والملابس الجاهزة في مصر كما قام البعض بتصدير حديد التسليح والأسمنت المصري إلى إسرائيل. وقد راعني يا أخ أحمد إحصاء للبنك الدولي صدر مؤخرا ومفاده أن إسرائيل تعد تاسع أكبر دولة يهاجر إليها المصريون قبل اليونان التي احتلت المركز العاشر وذلك لدلالة هذا في موضوع النخب وتقصير النخب في الأمة بأسرها..

كان المنع والتضييق على دعوة ياسين مجالاً جديداً لاختبار قدرته على الثبات:

أحمد منصور: ويقال إن مخزون مصر من الغاز لا يؤهلها للتصدير أساسا والشعب المصري مش لاقي غاز..

النظر الفاحص يقودنا إلى أن البلاد تعرضت، ولفترة طويلة، لحملات منظمة تستهدف عناصر قوتها المادية والمعنوية، حسبما يقول السفير ميشيل رامو، سفير فرنسا السابق لدى الخرطوم، في كتابه المعنون "السودان في جميع حالاته": (إن الطمع في ثرواته المعروفة من النفط واليورانيوم والنحاس والذهب هي سبب استهداف السودان، والصورة النمطية التي يشكلها الإعلام الغربي للسودان غير واقعية وغير حقيقية، والهدف منها هو خدمة المخطط الأميركي والدولي؛ لإضعاف الحكومة المركزية وصولًا لزعزعة استقرار البلاد عبر إضعافها من الأطراف).

ولذلك؛ فمن الطبيعي أن تتوافر لكل مجتمع من المجتمعات - بغض النظر عن درجة نمائه وتطوره – نخب سياسية تحظى بأهمية كبرى على مستوى قيادة التغيير والإصلاح.

Report this page